منتديات امــــ الاحزان ـــــيــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امــــ الاحزان ـــــيــــر


 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 ـــ ـــ ـــ نـــــاديــــة ـــ ـــ ـــ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
صاحب الموقع المدير
صاحب الموقع المدير
نور الهدى


ذكر
عدد الرسائل : 128
العمر : 37
الموقع : منتديات نـــــ الـهــدى ـــــور
العمل/الترفيه : كتابة الخواطر
المزاج : حزين
1 : 2
نشاط العضو :
ـــ   ـــ   ـــ نـــــاديــــة ـــ   ـــ   ـــ Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ـــ   ـــ   ـــ نـــــاديــــة ـــ   ـــ   ـــ Right_bar_bleue

sms :


My SMS
مش مركز خالص

تاريخ التسجيل : 17/01/2008

ـــ   ـــ   ـــ نـــــاديــــة ـــ   ـــ   ـــ Empty
مُساهمةموضوع: ـــ ـــ ـــ نـــــاديــــة ـــ ـــ ـــ   ـــ   ـــ   ـــ نـــــاديــــة ـــ   ـــ   ـــ Icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2008 9:26 pm

قصص حقيقه

ارجو ان تستمتعو بها

**بدأت أحداث هذه القصة عام 1969 ؛وإنتهت عام 1973 ..قبل سبعة شهور من حرب 73 ، وكان الحسم السياسى ؛ غير واضح الهوية ..
أما على المستوى العاطفى .. فقد حسمت "نادية" بطلة القصة نهايتها بمأسوية قاسية ..أو هو القدر الذى حسم النهاية .. فلا أحد يدرى !!
**
تغرغرت عينيها بالدمع وهى تقول له هامسة :
ــ سأنتظرك .. فلا تغيب ..لا إله إلا الله ..
ــ محمد رسول الله ..
وغادر بالقطار المتجه من الإسكندرية إلى القاهرة .. وتركها حزينة تعد أيام ولحظات البعاد والفراق ..
أما هو فسرحت عينيه فى الحقول الخضراء ..ساعات ويصل ليقدم نفسه لكلية الشرطة ، والتى قـُبل بها بعد عناء ..
وسيكون رقما فى سجلات المستجدين ..
أما هى فغادرت محطة الإسكندرية .. وما زالت بعينيها الدموع ..
..
كانا يلتقيان كأروع العشاق فى أجازته الخاطفة القصيرة ..
الكابينة التى تحمل رقم 181بشاطئ المعمورة ؛ شهدت همساتهم .. كما شهدت عناقهم البرئ ..
وشهدت أيضا على وعوده لها بالزواج بعد أن تزين كتفيه النجمة التى حلم بها منذ الصغر ..
مرت السنوات ؛ وتحققت أمنيته ..وصار ضابطا ً..
ولكن البراءة فارقت أساريره .. ووجد نفسه فجأة فى مجتمع للكبار .. يعمل مع الكبار .. ويلعب أحيانا لعب الكبار ..
وما زالت " نادية " فى الإنتظار ..
وما زالت أيضا براءتها فى الإنتظار ..
..
عشق العمل فى القاهرة .. وعشق ليل القاهرة .. وأصبحت مدينته الإسكندرية ، كعش الهوى المهجور ..
فكثيرا ما كانت تُـغَـنـّى له على الهاتف بصوتها الحنون : فاكراك ومـُش حا نساك .. مهما الزمان أسّـاك ..
وألا نسيت حبى ..
وإن رُحت مرة تزور ..
عِـش الهوىَ المهجور ..
سلـّم على قلبى ..
أنا ألبى لسه هناك ..
ويا الأمل سهران ..
عايش فى دنيا هواك ..
مشتاق بآالـُه زمان ..
ولمشاغله لم يكن يزور عش الهوى المهجور !!
..مرت سنوات و ملت "نادية"الإنتظار..
وقررت أن تذهب هى إليه ..
فكانت أول من سدد رسوم رحلة كُليتها إلى القاهرة لزيارة معالم مصر القديمة وعيون حلوان ..
ودت هى أن ترى عيناه هو .. وترتمى على صدره هو .. وتهمس فى أذنه بحنان : فاكراك ومش حانساك !!
طرقت باب شقته ..أو ان الطرقات إنبعثت متلاحقة من قلبها ..كانت تعلم أنه يعيش بمفرده ؛ فلم يكن فى يوم تخشاه .. فكيف تخشى حبيبها ..ولم يكن يعلم بحضورها ..
لقد أرادت مفاجأته ، ربما لتحظى بكم من الشوق المقترن بدهشته المحببة إلى نفسها ..
وكانت الدهشة من نصيبها هى !!
فقد فتحت لها الباب إمرأة نصف عارية !!
عتذرت لها "نادية "قائلة :
ـ يبدو أننى أخطات رقم الشقة أو الطابق ..
وقبل أن تستدير لتنصرف . لمحته .. لمحت حبيبها ..
فقد لمحته من وراء الظهر العارى .. إنه هو حبيبها ..أما هو فلم يلمحها ..
كان مازال فى غيبوبة القاهرة .. أو فى غيبوبة العازب فى ليال القاهرة !!
لم تخطئ هى العنوان .. وكيف تخطئ فى عنوان كتبته مرارا بدموعها وهى تراسله ليعود إلى عش الهوى المهجور ..
وتخلفت نادية عن رفاقها .. رفاق رحلة القاهرة ، وعادت نادية للإسكندرية شاردة .. وبعينيها بريق غريب !!
...
وعلى فراشها جلست دامعة ، و بجانبها ربطة من الخطابات الملونة يلفها شريط أحمر ..خطابات وردية كلها مذيلة بإسمه .. بإسم حبيبها ، تحكى قصة حبها ..
وجدتها شقيقتها "مها".. تبكى ؛ وفى عينيها الدموع ..سألتها ناهرة :
ــ هل أغضبك ذلك المغرور ..لم تسمعى كلامى وذهبت إليه ..
ضحكت نادية ضحكة غريبة لم تتعودها شقيقتها "مها" من قبل ..
كانت ضحكة بلا مبالاة لم تضيق فيها عينها كما تعودت أن تراها مها !!
وغادرت فراشها كأنها منـوّمة .. أو كأنها تلبى نداء أتاها من مجهول . وعلى قسماتها تلك البسمة الغريبة .. بسمة بلا مبالاة .. أو بسمة بلا قسمات !!
....
قالت"مها" فى التحقيق ؛ عندما سألها المحقق :
ـ أنت شقيقة المرحومة الوحيدة ؛ وتحرياتنا تؤكد بأنك على علاقة وثيقة بالفقيدة نادية ، ودائما معا ً فى كل مكان ..
صمت المحقق قليلاً ريثما يشعل سيجارته .ثم نظر فى عيون مها يختبر صدقها ، وقال :
ـ هل تعتقدى إنه حادث أم إنتحار ؟!
كانت "مها " تعلم أدق أسرار قصة الحب التى عاشتها شقيقتها نادية مع حبيبها ..
وأيضا ً تعلم أن نادية مسحورة بحبها ..
كانت "مها " واقعية لأبعد الحدود .. أما نادية فقد أعمَـت الرومانسية عينيها عن صلف الحبيب وإنشغاله الدائم عنها .. ولم تصدق فى حبيبها واقعية "مها " المؤلمة وتأكيدها دوما بعبثية حبيبها ..
وعندما قررت نادية السفر إليه ؛ بحجة رحلة الكلية للقاهرة ، هددتها "مها" بأنها ستخبر أمها .. فهددتها نادية بالإنتحار..
وبأنها ستشعل النار فى نفسها ؛ إن فعلت مها !!
وكانت فى عينيها نفس الضحكة الغريبة !!
كانت مها تريد أن توقف تلك الرومانسية المدمرة فى شقيقتها ، وامام إصرار نادية على السفر .تراجعت مها عن تهديدها ولم تخبر أمها ..
نهر المحقق مها صارخا ً ؛ ألا تردين ؟ حادث أم إنتحار ؟!
قالت "مها" كاذبة والدمع يترقرق فى عينيها :
ـ نادية واقعية !! ولا تقدم على الإنتحار !!..يبدو إنها وهى تُـعد الشاى أمسكت النار فى ثيابها!!
نظر لها المحقق وفى عينيه الشك ؛ وسأل مها :
ـ هل كان لها أى علاقة غرامية ؟
قالت مها أيضا كاذبة وبإنفعال :
ـ أنا قلت لك يا سيدى إن نادية واقعية!!..ولم يكن لها أى علاقات غرامية ..
وأمر المحقق بتشريح الجثة ؛ وكتب عبارة ".. على أن توضح نتيجة التشريح الكشف على بكارتها ، وبيان إن كانت تعرضت القتيلة لأى ممارسات جنسيةمؤخرا ً "
وأظهرت نتيجة التشريح بأن الجثة لفتاة بكر ؛ وإن أسباب الوفاة حروق من الدرجة الأولى و أن الحادث قضاء وقدر .. وليس هناك أى شبهة جنائية ..
....
علم الحبيب تلغرافيا ً من "مها" بالحادث..
كانت مها هى الوحيدة التى تعلم أن نادية اشعلت النار فى نفسها ، ولكنها لم تفصح لأحد بسرها ..
ولم يعلم هو ان حبيبته رأته من خلف الظهر العارى ، وهو فى غيبوبته ..
ولم تعلم مها إلا أن نادية عادت من رحلتها الخاطفة .. وهى تبكى ..ولم تفصح لها عن الأسباب ..
وكان لابد من الإستجواب !!
أبرقت له فهرع إليها والدموع فى عينيه .. وأقسم الحبيب لمها إنه لم يرى نادية فى القاهرة ..وكان صادقا ..
أما مها فلم تصدقه .. ومازالت لا تصدّقه !!
وطلب العاشق المفجوع فى حبيبته ؛أن يزور قبرها ..
.....
وقف يبكى كلأطفال فوق قبرها ..
غادر الحبيب قبر حبيبته مترنحا ً من أثر البكاء ..
ركب سيارته وبجواره مها .. إكتشف إنه ترك سترته عند القبر ..
عاد للقبر بمفرده .. وقد أوشك الظلام .. وبدت شواهد القبور كأنها حشداً متراص من البشر منتظرين يوم الحساب ..
وجد سترته كما تركها .. ولكنها كانت دافئة ..وضعها بإهمال على كتفيه .. شعر بشيئ مكتظ داخل أحد جيوب سترته.. مد يده يتحسسه ..
كانت ربطة خطاباته الملونة .. يلفها شريط أحمر !!
...
ومن هناك ... من غرفة حارس القبور ..إنبعثت من مذياع تلك الغنوة التى تذاع نادراً .. وبصوت ملائكى " فاكراك ومش حا نساك .. مهما الزمان أساك .. وألا نسيت حبى .. وإن رحت مرة تزور .. عش الهوى المهجور .. سلم على قلبى .. سلم ..
أنا قلبى لسه هناك .. ويا الأمل سهران ...........
ودائما .. وفى نفس هذه الأيام من شهر مارس من كل عام ؛ يضعه القدر الغريب .. حيث تتناهى لأذنيه نفس الغنوة!!
.إنتهت





تــحـــيــــاتـــــي



نًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّـًٌٍَُِّوًٌٍَُِّرًٌٍَُِّرًٌٍَُِّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://king-man.yoo7.com
 
ـــ ـــ ـــ نـــــاديــــة ـــ ـــ ـــ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امــــ الاحزان ـــــيــــر  :: امــيــر الادبـــي :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: